الرأي نيوز -  يزن السوالمة 

تعتبر مهنة رثي الملابس أو كما يطلق عليها الرثي الفني، من أقدم المهن ومن أكثرها طلبا، لكن مع تطور التقنية‏ في مجال الأقمشة والمحيكات والجلود تراجع الطلب عليها. 

وتخليدا لهذه المهنة التاريخية استضافت " رم" راكان الآغا وريث محل داوود الآغا، وهو واحد من أصل ثلاثة محالّ ما زالت تعمل في مجال الرثي الفني في الأردن.

وفي حديثه ل "رم" قال الآغا، إنه توارث المهنة عن والده هو وشقيقه وهما يعملان بها من صغرهما، مبينا أنها مهنة العائلة وأنه سوف يورثها لأبنائه حفاظا عليها.

وعن طريقة الرثي لخصها أن مهنة الرثي يتم عملها عن طريق أبرة وخيط فقط والخيط يتم أخذه من نفس القطعة، وأن هذه المهنة تحتاج لدقة عالية.

وأضاف الآغا أنهم لا يرثون الملابس وحسب بل يقومون برثي السجاد العجمي والجلود، وكما بدئوا أيضا ببيع الأنتيكة والأحجار الكريمة والخزف، بسبب تراجع الطلب على الرثي .

وكما وضح أن قطعة الملابس تأخذ معه ساعة أو ساعتين حتى ينتهي من رثيها، وهناك بصعض القطع تأخذ وقتا طويلا بسبب نعومة الخيط لذلك يتم العمل عليها فقط تحت أشعة الشمس.
وعبر الآغا عن حبه لمهنته وأنه يكون متشوقا لرؤية القطعة كيف عادة كما لو كانت جديدة.

وختامها ترحم على والده الذي من عليه بتعليمه هذه المهنة التي عشقها منذ طفولته، وأنه يفتخر بهذا الإرث العظيم.